
يوضح السّيد الرّؤية الإسلاميّة والقرآنيّة المتوازنة الّتي انفرد بها الإسلام تجاه الجانب المالي, مبيّناً أنّه لا يوجد مقياسٌ واحدٌ معيّنٌ لا يجوز للإنسان أن يتجاوزه في جانب امتلاك رؤوس الأموال الكبيرة, بل إنّ الإسلام يشجّع على امتلاك رؤوس أموال كبيرة, لكن بالشّكل الّذي يحقّق التّوازن الفعليّ لدى الإنسان, فيبقى إنساناً طبيعيّاً لا يغلبه جشعه, ويقوده طمعه للشّحّ والاستئثار, بل يكون ممّن يحبّ فعل الخير, والإنفاق, والإحسان, يقول السيد: (بالنسبة للإسلام هو فيه توازن ينفرد به فعلا, فيما يتعلق بموضوع المال لا تجد أنه في الإسلام هناك حد معين لا يجوز أن يتجاوزه رأس مالك, بالإمكان, والتوجيهات في القرآن الكريم أن يكون الإنسان ممن يملك رؤوس أموال كبيرة جدا لكن وتجده في نفس الوقت متزنا وطبيعيا, ويحب فعل الخير) سورة البقرة الدرس الثاني عشر.
ويضيف السّيد أنّ الرّؤية القرآنيّة تجاه الجانب المالي والتّجاري تقوم على أساس تصحيح الرّؤية والنّظرة للجانب الاقتصاديّ والماليّ أوّلاً, ومعرفة الإنسان بالحقوق والمسئوليّات المرتبطة بالمال, ويبقى الإنسان في حالة تذكّر دائم لنعمة الله عليه, فتسيطر هذه الحالة على مشاعره ونفسيته بصفة مستمرة ودائمة, يقول السيد: (ممكن أن يملك أي إنسان من المسلمين أموالا كبيرة, لكن عليه أن يعرف كيف تكون نظرته للمال, وما هي المسؤوليات والحقوق المرتبطة بهذا المال, وأن يظل دائما متذكرا لنعمة الله) سورة البقرة الدرس الثاني عشر.
اقراء المزيد