
كانت رؤية الشهيد القائد (رضوان الله عليه) واضحة المعالم، والأهداف، ففي الوقت الذي يرى فيه غالبية الأمّة بأننا في عصر الظلمات والضياع؟ كان السيد يحمل رؤية تفاؤلية لهذه المرحلة، وكان يرى بأنّ هذه المرحلة الزمنية هي المرحلة التي توفرت فيها كلّ عوامل القوّة, وأخرجت فيها الأرض خيراتها من باطنها, وظاهرها بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ هذا العالم بكلّه, لكن عندما ابتعد المسلمون عن ثقافة القرآن الكريم, وصلت وضعيتهم إلى هذا المستوى المنحط فيقول: (عندما أبتعد المسلمون عن القرآن الكريم، ولديهم أشياء كثيرة فيها أشياء كثيرة من الضلال، وصلت الأمة هذه إلى حالة الضياع في عصر قد يكون من أزهى عصور الدنيا) سورة آل عمران الدرس الثالث عشر من دروس رمضان.
وفي خضمّ هذه الأحداث والتحرّكات الرهيبة كان السيد يؤكد أنّ من ينطلقون ويتحركون على أساس القرآن الكريم لا يمكن أن يحبطوا نهائياً, بل سيجدونها فترة ومرحلة من أحسن فترات ومراحل الإسلام فيقول: (تأتي هذه الأحداث من خلال تحرك الأمريكيين، تحرك الإسرائيليين، تحرك دول الغرب هذه, من يتأملها بنظرة قرآنية لا يمكن أن يحصل لديه إحباط، ولا يحصل لديه يأس، بل يمكن أن يرى هذه الفترة من أفضل، وأحسن الفترات بالنسبة للإسلام، لمن يعرفون كيف يتحركون في سبيل الإسلام، فعلاً, ومن لا ينظرون نظرة قرآنية يجدوها فترة مظلمة, و فترة رهيبة, هي فعلاً رهيبة وخطيرة, لكن لمن لا يتحركون على هدى القرآن، فهي خطيرة ورهيبة فعلاً، هنا في الدنيا، وفي الآخرة) محاضرة آيات من سورة الكهف
اقراء المزيد